أعلن مصرف ليبيا المركزي استئناف أعماله بعد توقفها ليوم واحد، إثر الإفراج عن مسؤول فيه بعدما خطفته مجموعة غير معروفة. وقد تعرض مدير إدارة تقنية المعلومات، مصعب مسلم، للخطف من أمام منزله، مما أدى إلى تعليق العمل في المصرف حتى الإفراج عنه. بعد عودته، عقد محافظ المصرف، الصديق الكبير، اجتماعا مع مديري الإدارات لمتابعة سير العمل.
تأتي هذه الحادثة بعد أسبوع من محاصرة مسلحين لمقر المصرف في طرابلس، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذه الأعمال. وسائل الإعلام المحلية تشير إلى أن هناك محاولات لإجبار المحافظ على الاستقالة. السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أدان هذه المحاولات، محذرا من أن استبداله بالقوة قد يؤدي إلى استبعاد ليبيا من الأسواق المالية العالمية.
كما أكدت بعثة الأمم المتحدة على أهمية دور مصرف ليبيا المركزي في ضمان الاستقرار المالي لجميع الليبيين. ومنذ عام 2012، يتولى الصديق الكبير منصب المحافظ، في وقت تعاني فيه ليبيا من انقسامات سياسية، حيث تدير حكومتان شؤون البلاد.
على الرغم من الهدوء النسبي في السنوات الأخيرة، إلا أن الاشتباكات المتفرقة بين الجماعات المسلحة لا تزال مستمرة، مما يثير مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا. إن واقعة خطف مدير إدارة تقنية المعلومات تأتي في سياق التوتر المتزايد بين الفصائل المختلفة في البلاد.
- تعتبر ليبيا دولة غنية بالموارد الطبيعية، ولكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب الانقسامات السياسية والنزاعات المسلحة. في ظل هذه الظروف، يلعب مصرف ليبيا المركزي دورا حيويا في الحفاظ على الاستقرار المالي وتقديم الخدمات المصرفية اللازمة للمواطنين.
- تتوزع السلطة في ليبيا بين حكومتين، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي. إن استقرار المصرف المركزي يعد أمرا ضروريا لضمان استمرارية الخدمات المالية، وهو ما تسعى إليه البعثات الدولية والمحلية.